روح المرح تربية وليست وراثة

كشفت دراسة حديثة أن اكتساب الفرد للمرح وروح الفكاهة والدعابة لا ترتبط بمورّثاته الجينية، وإنما ترجع إلى طريقة التربية التي تلقّاها في طفولته.

وطبقا لما ورد بجريدة "اليوم الالكترونى"، أوضح الباحثون - في الدراسة التي أجريت في العاصمة البريطانية مؤخراً - أن الفكاهة والمرح تنعكس على طبيعة الفرد من خلال تربيته وليس لها علاقة بجيناته الوراثية، ومن المعروف أن معظم الصفات الشخصية مثل: الانطوائية والعزلة قد تتحدد جزئيًا بالجينات، لذلك اعتقد العلماء أن الشيء ذاته ينطبق على إحساس الفرد بالفكاهة .

وقام الدكتور تيم سبيكتور وزملاؤه في مستشفى سانت توماس في لندن باختبار روح المرح والإحساس بالفكاهة لدى 71 زوجاً من التوائم المتماثلة و65 زوجاً من التوائم غير المتماثلة، حيث نشأ كل زوج من هؤلاء التوائم معاً في نفس البيئة من خلال عرض مشاهد مضحكة من الرسوم المتحركة لجاري لارسون الشهيرة.

ومن خلال الفحص وجد علماء البيولوجيا أن مستويات المرح ودرجات تقويم الرسوم المتحركة - اعتمادا على مقياس من صفر إلى عشرة بحيث يرمز الصفر إلى الأسوأ والعشرة إلى أنها الأكثر مرحًا وإضحاكًا - لم تتوافق في التوائم المتماثلة التي تملك نفس الجينات في حين تقاربت في التوائم الأخوية التي تشترك في نصف الجينات، الأمر الذي دفع الباحثين إلى الاعتقاد بأن الفكاهة تنشأ مع التربية وليس بسبب البنية الوراثية للفرد.

وأظهرت نتائج الدراسة أن الأخوة غير المتماثلين لديهم نفس الآراء في درجات إضحاك الرسوم المتحركة ولكن التوائم المتماثلة الذين يملكون نفس الجينات لم يتفقوا في ذلك.

وخلص الباحثون البريطانيون إلى أن البيئة الثقافية تؤثر تأثيرًا كبيرًا على روح الدعابة عند الفرد وهذا يفسر الاختلاف في نوعية النكت والدعابات الشائعة بين الشعوب.

مشرف عدد الرسائل : 376 تاريخ التسجيل : 30/10/2007

مشكور اخي القدير

» تربية صالحة
» معالم منهجية في تربية الاطفال