تفريغ أول درس والله المستعان
معنى التجويد
فليس التجويد بتمضيغ اللسان :
التمضيغ وهو مشتق من المضغة وهو بمعنى اللقمة وهو كأن الذي يقرأ في فمه لقمة وهو يتكلم خلاصة كل هذه العيوب التكلف .
ولا بتقعير الفم :
تقعير الفم مشتق من القعر نقول تقعر فلان بكلامه أي تكلم من أقصى حلقة ونحن نعلم أنا أقصى الحلق فيه تخرج هي (الهمزة والهاء والعين والحاء والغين والخاء) .لكن المنهي عنه في هذه الصورة هو الضغط الزائد على الحنجرة بحيث يخرج صوت شبه حرف العين مع التلاوة فنجد أن المتكلم يضغط على أقصى حلقه هذا سببه التكلف والضغط الزائد ما في داعي في ذلك نترك الأمر على الطريقة العادية التي ليس فيها كلفة ( ما أنزلنا عليك القران لتشقى).
ولا بتعويج الفك :
تعويج الفك هو إمالة ما لا إمالة فيه وهو أن يجعل دائما فكه يعوج بالحرف التي لا ينبغي فيها الإمالة .
ولا بترعيد الصوت :-
الترعيد معناه الاهتزاز وجعل الصوت كأنه يهتز ويضطرب ويرتعد هذا منهي عنه قيل لأنه لم يرد هكذا ولأن فيه تقطيعا للكلام ولأنه كأن فيه أن الإنسان متأثر تأثرا مصطنعا بينما لو كان التأثر حقيقيا فلا مانع منه وهو ما حدث مع النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل مكة فاتحا راكبا دابته مطأطأ رأسه تواضعا لله وهو يذكر كيف أن أهل هذه البلدة أخرجوه وأعاده الله إليها منتصرا فلما قرأ القرآن على دابته والدابة تهتز به خرج صوته متقطعا بحالة نفسية متأثرة هذا يحدث معنا كلنا إذا أردنا أن نقرأ القران وكنا في حالة تأثر فإذا كان غلب على الإنسان
البكاء والتأثر فلا مانع من ذلك . ولكن أن يصطنع ذلك فهذا المنهي عنه وهذا هو ترعيد الصوت.
-5 ولا بتمطيط الشد :- التمطيط يعني التطويل ونحن نعلم أن المط في القراءة لا يكون إلا في حروف المد الثلاثة وفي الغنة في الميم والنون أما المط في الشد فهو في غير هذه الأمكنة فكلما رأى القارئ حرفا مشددا مطه وطوله وان لم يكن حرف مد ولا غنة فيه فهذا منهي عنه ولا يصح .
_6 ولا بتقطيع المد :- تقطيع المد المقصود به هو الانتقال من طبقة صوتية إلى طبقة أخرى في حرف المد نفسه هذا الترجيف في الصوت والتقطيع منهي عنه لأنه يولد من الألف ألفات ومن الواو واوات ومن الياء ياءات .
_6 ولا بتطنين الغنات:- التطنين في الغنات يشبه التقطيع في المد هذا التطنين بالغنات الاهتزاز بصوتها يبدأ بطبقة صوتية فإذا بدأ بها سار إلى آخر الحرف فإذا انتهى الحرف انتقل إلى حرف أخر.
_7 ولا بحصرمة الراءات :- وهو العيب الأخير المذكور والحصرمة في اللغة هي التضييق . حصرمة الراءات المقصود بها عندما ينطق الراء أن يحبس صوته بالراء تماما فيخرج صوت الراء مبتورا لان الراء حرف بين الرخوة والشديد فالصوت فيه يجري به جريانا ناقصا والضغط الزائد على الراء بحيث يبتر صوتها ويضغطها في مخرجها هو الحصرمة التي نهى عنها العلماء.
كل هذه الأمور تذكر لتجتنب وخلاصتها جميعا التكلف أمر مذموم في التلاوة وما أجمل القراءة إذا كانت خرجت هكذا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (اقرأوا القرآن بلحون العرب وأصواتها). القراءة بالطبع والسجية كما جبلوا عليه من غير تكلف مذموم .
انتهى الدرس الأول بحمد الله
يتبع الدرس الثاني ان شا ءالله