ثمن السذاجة

ثمن السذاجة

متى ما عرفت أنك «شخص» تحمل صفة الساذج.. فالمطلوب منك «حصرياً» التزام الصمت.. لكي لا تعطي نفسك مهمات أخرى صعبة من الضغوطات النفسية والصحية والجسدية.. خشية على صحتك!!. بعدما وصلت لحالة مؤسفة في حياتك من تراكمات مسبقة وغير مسبقة لمبررات كاذبة أو صحيحة!!.
تجرعت «المُر» من هذه السالفة التي أخذت مساحة شاسعة من «صحتك.. سعادتك.. أموالك» للأسف سيرتك وصلت إلى الحافة!!.. «بين الشك والتصديق» نظرا لفقدك العبارات التي صاغت لك الكثير من الأوهام التي تلبست بالخسائر.. والفشل.. والخيبة التي تسارعت حولك.. حتى وقعت في شباك السذاجة..!!
جوانب كثيرة من الاختيار الصعب.. بين ما هو الصح وما هو والخطأ.. كنت حينها لا تعرف نفسك.. وترفض سماع صوت الآخرين.. كنصيحة الابتعاد عن هذه المتاهات!! كانت خطواتك تدفعها ببلاهة حتى الغرق.. كنت تدري.. وتعلم أن الطريق للهلاك.. حتى تراكمت الخطوط الغامضة.. كنت تسير «بطمع» شديد.. أعمى الرؤية.. تلهث لمزيد من الكسب.. وما أدراك ماهية هذا الكسب السريع.. ضمن صوت واحد لا تسمع غيره..!!
الحيرة تعيش لها وتعيش خلالك.. فقدت الندم والسيطرة.. وأنت تحلم.. آه من قسوة الحلم الذي يجبرك.. يسلمك إلى الخسارة الفادحة.. مجرد «وهم» تسارعت إليه.. قدمت نفسك له قربانا.. بحالة من الاستسلام المطلق..!! كنت لا تحس بفداحة الارتباك.. لا تميز بين طلاسم الكذب والواقع.. في حين خداعك لنفسك بالثراء.. آمنت أنك ستحصل على كل شيء دون استثناء.. وفي أيام!!.
كنت تنتظر النتيجة.. لكن خانتك العبارة.. والوهم خانك أيضا.. فالوعود والكلام لا يطعمك سوى الحسرات والندامة.. الخجل من نفسك على نفسك!! حين ضاعت العبارة.. والأمور انساقت لحالات غير متوقعة.. كانت الصدمة عنيفة.. لم تتحملها وغيرك أيضا قد لا يتحملها.. حكاية الضياع الذي خسرت فيه كل شي..!!.
هل استطاع الطمع أن يصل بالبعض لمعدل مرتفع لانفلات في الأحلام؟؟ وتصديق الخدعة بسرعة.. بعد طمس حقائق الواقع.. ليرتكبوا حماقة ضد أنفسهم.. حتى وصل بهم خداع أنفسهم لشكل مخيف وخانق.. وهل يعني أن شبكة الأوهام لها القدرة والجاذبية في تذليل الصعاب أمامها وتمكينها اصطياد الفريسة بسهولة وبهذه الخسارة الفادحة.. النهاية؟.
آخر كلام: كثير من الناس سقطوا.. بعدما خدعتهم «أحلام» الثروة السريعة..!!