https://bahaj.ahlamontada.com
الإمام الشاطبي 198354345
https://bahaj.ahlamontada.com
الإمام الشاطبي 198354345
https://bahaj.ahlamontada.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الإمام الشاطبي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو عبدالعزيز
مدير عام الموقع
مدير عام الموقع
ابو عبدالعزيز


ذكر عدد الرسائل : 561
العمر : 47
تاريخ التسجيل : 29/10/2007

الإمام الشاطبي Empty
مُساهمةموضوع: الإمام الشاطبي   الإمام الشاطبي Icon_minitimeالثلاثاء 8 سبتمبر - 9:16


هو أبو محمد القاسم بن فيرة بن أحمد الشاطبي الرعيني (نسبة إلى ذي رعين أحد أقيال اليمن). والشاطبي: بفتح الشين المعجمة وبعد الألف طاء مكسورة مهملة وبعدها باء موحدة، هذه النسبة إلى شاطبة، وهي مدينة كبيرة ذات قلعة حصينة بشرق الأندلس، خرج منها جماعة من العلماء، استولى عليها الفرنج في العشر الأخير من شهر رمضان، سنة خمس وأربعين وستمائة.
ولد عام 538 هـ في مدينة شاطبة بالأندلس،كف بصره صغيرًا، وعنيت به أسرته، فحفظ القرآن الكريم، وتعلم طرفًا من الحديث والفقه، واتجه إلى حلقات العلم التي كانت تعقد في مساجد شاطبة، ومالت نفسه إلى علم القراءات، فتلقاها على أبي عبد الله محمد بن أبي العاص النفزي، ثم شد رحاله إلى بلنسية وكانت من حواضر العلم في الأندلس. وممن كناه أبا القاسم كالسخاوي وغيره، لم يجعل له اسماً سواها. والأكثرون على أنه أبو محمد القاسم.



قرأ الشاطبي على ابن هزيل، وسمع الحديث منه ومن أبي عبد الله محمد بن أبي يوسف بن سعادة، وأبي محمد عاشر بن محمد بن عاشر، وأبي محمد عبد الله بن أبي جعفر المرسي، ودرس كتاب سيبويه، والكامل للمبرد وأدب الكاتب لابن قتيبة على أبي عبد الله محمد بن حميد، ودرس التفسير على أبي الحسن بن النعمة، صاحب كتاب "ري الظمآن في تفسير القرآن".. واستقر الشاطبي بالإسكندرية فترة من الزمن تلقى فيها الحديث عن الحافظ السلفي.
رحيل الشاطبي إلي القاهرة:
رحل الإمام الشاطبي إلى الحج، وهو في طريقه إلى الأراضي الحجازية نزل الإسكندرية، حيث الحافظ أبي طاهر السلفي، وكانت شهرته في الحديث قد عمت "الآفاق" ويشد إليه العلماء الرحال من الشرق والمغرب يتتلمذون على يديه، فاستقر الشاطبي بالإسكندرية فترة من الزمن تلقى فيها الحديث عن الحافظ السلفي، ثم استكمل طريقة إلى الحجاز لأداء مناسك الحج، وفي طريق العودة دخل مصر وكانت تحت حكم الأيوبيين؛ فأكرم "القاضي الفاضل" وفادته وأحسن استقباله وعرف مكانته، وأنزله مدرسته التي بناها بدرب الملوخية بالقاهرة، وجعله شيخًا لها.
طابت للشاطبي الحياة بالقاهرة فاستوطنها واستقر بها، وجلس للإقراء والتعليم، فطارت شهرته في الآفاق، وأقبل عليه الطلاب من كل مكان، وكان الشيخ إمامًا متقنًا في علمه، متبحرًا في فنه، آية في الفهم والذكاء، حافظًا للحديث بصيرًا باللغة العربية، إمامًا في اللغة، مع زهد ودين وورع وإخلاص، زاده هيبة وإجلالا، وأسبغ عليه الاشتغال بالقرآن نورًا كسا وجهه وألقى محبة له في القلوب.
ولما فتح الله على الناصر صلاح الدين الأيوبي باسترداد مدينة بيت المقدس -رد الله غربتها- سنة (583هـ= 1187م) توجه إليها الشاطبي فزاره سنة (589هـ= 1193م)، ثم رجع فأقام بالمدرسة الفاضلية وأقام بها يقرئ الناس ويعلمهم. تلامذته.
ظل الشاطبي في القاهرة يقيم حلقته في مدرسته، ويلتف حوله تلاميذه النابهون من أمثال أبي الحسن على بن محمد السخاوي، وكان أنبغ تلاميذه، وانتهت إليه رئاسة الإقراء بعد شيخه، وأبي عبد الله محمد بن عمر القرطبي، وأبي عمرو عثمان بن عمر بن الحاجب وغيرهم كثير.
وقد حدث عنه: أبو الحسن بن خيرة، ومحمد بن يحيى الجنجالي، وأبو بكر بن وضاح، وأبو الحسن علي بن الجميزي، وأبو محمد بن عبد الوارث قارئ مصحف الذهب.
وقرأ عليه بالسبع: أبو موسى عيسى بن يوسف المقدسي، وعبد الرحمن بن سعيد الشافعي، وأبو عبد الله محمد بن عمر القرطبي، والزين أبو عبد الله الكردي، والسديد عيسى بن مكي، والكمال علي بن شجاع، وآخرون.



تعود شهرة الشاطبي رحمه الله إلى منظومته "حزر الأماني ووجه التهاني" في القراءات السبع، وهي قراءات نافع إمام أهل المدينة، وابن كثير إمام أهل مكة، وأبي عمرو بن العلاء بن العلاء إمام أهل البصرة، وعاصم وحمزة والكسائي أئمة أهل الكوفة، وابن عامر إمام أهل الشام. وجاء عنه قال: لا يقرأ أحد قصيدتي هذه إلا وينفعه الله، لأنني نظمتها لله.
ومتن الشاطبية، ذلك النظم المدهش، نجد الشاطبي لم يكتف بالقراءات فحسب، بل ضمن منظومته العديد من الفوائد النحوية، واللغوية، والإشارت الوعظية، والاقتباسات الحديثية.
والشاطبية قصيدة لامية اختصرت كتاب "التيسير في القراءات السبع" للإمام أبي عمرو الداني المتوفى سنة (444هـ= 1052م)، وقد لقيت إقبالا منقطع النظير، ولا تزال حتى يومنا هذا العمدة لمن يريد إتقان القراءات السبع، وظلت موضع اهتمام العلماء منذ أن نظمها الشاطبي رواية وأداء، وذلك لإبداعها العجيب في استعمال الرمز وإدماجه في الكلام، حيث استعمله عوضًا عن أسماء القراء أو الرواة، فقد يدل الحرف على قارئ واحد أو أكثر من واحد، وهناك رموز ومصطلحات في المنظومة البديعة، لا يعرفها إلا من أتقن منهج الشاطبي وعرف مصطلحه، وقد ضمّن في مقدمة المنظومة منهجه وطريقته، ومن أبياتها:
جزى الله بالخيرات عنا أئمة لنا نقلوا القرآن عذبًا وسلسلا
فمنهم بدور سبعة قد توسطت سماء العلا والعدل زهر وكُمَّلا
لها شهب عنها استنارت فنورت سواد الدجى حتى تفرق وانجلا
ولم يحظ كتاب في القراءات بالعناية التي حظيت بها هذه المنظومة، حيث كثر شُراحها وتعددت مختصراتها، ومن أشهر شروح الشاطبية:
· فتح الوصيد في شرح القصيد لـ "علم الدين السخاوي"، المتوفى سنة (643هـ= 1245م
· وإبراز المعاني من حرز التهاني لـ "أبي شامة"، المتوفى (665هـ= 1266م.
· وكنز المعاني في شرح حرز الأماني ووجه التهاني لـ "الجعبري"، المتوفى سنة (_732هـ=1331م.
· وسراج القارئ المبتدئ وتذكار المقرئ المنتهي لـ "ابن القاصح"، المتوفى (801هـ= 1398م
· وتقريب النفع في القراءات السبع للشيخ "علي محمد الضياع"، شيخ عموم المقارئ المصرية.
وقد حصر أحد الباحثين المغاربة أكثر من مائة عمل ما بين شرح للشاطبية وحاشية على الشرح. وللشاطبي منظومتان معروفتان هما:
· عقيلة أتراب القصائد في أسنى المقاصد، وهي في بيان رسم المصحف.
· وناظمة الزهرة في أعداد آيات السور.



كان الشاطبي رحمه الله إماماً ثبتاً حجةً في علوم القرآن والحديث واللغة كما كان آية من آيات الله في حدة الذهن، وحصافة العقل، وقوى الإدراك، وكان مثلاً أعلى في الصبر والاستسلام لله تعالى والخضوع لحكمه، وكان إذا سئل عن حاله لا يزيد على أن يقول: العافية
. وكان عالما بكتاب الله تعالى قراءة وتفسيرا، وبحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مبرزا فيه، وكان إذا قرئ عليه صحيح البخاري ومسلم والموطأ تصحح النسخ من حفظه، ويملي النكت على المواضع المحتاج إليها، وكان أوحدا في علم النحو واللغة، عارفا بعلم الرؤيا، حسن المقاصد، مخلصا فيما يقول ويفعل.
وقرأ القرآن الكريم بالروايات على أبي عبد الله محمد بن علي بن محمد بن أبي العاص النفزي المقري وأبي الحسن علي بن محمد بن هذيل الأندلسي، وسمع الحديث من أبي عبد الله محمد بن يوسف بن سعادة وأبي عبد الله محمد بن عبد الرحيم الخزرجي وأبي الحسن ابن هذيل والحافظ أبي الحسن ابن النعمة البلنسي، وغيرهم وانتفع به خلق كثير، وأدركت من أصحابه جمعا كثيرا بالديار المصرية.
وكان يجتنب فضول الكلام ولا ينطق إلا على طهارة في هيئة حسنة وتخشع واستكانة، وكان يعتل العلة الشديدة فلا يشتكي ولا يتأوه، وإذا سئل عن حاله قال: العافية، لا يزيد على ذلك. وكان يتوقد ذكاءً. له الباع الأطول في فن القراءات والرسم والنحو والفقه والحديث، وله.




كان الإمام الشاطبي كثيرالفنون، واسع العلوم، متبحرًا في علوم الشريعة واللسان العربي، فقد كان الشاطبي إمامًا في القراءات والتفسير ـ كما ذكرنا ـ وكذالك في النحو واللغة، والحديث، والتفسير، كما كان أديبًا شاعرً... وعمومًا فقد أخذ الشاطبي ـ رحمه الله ـ من كل فن بطرف وشارك في أغلب علوم عصره، وكان رحمه الله قد اجتمعت فيه مقومات الاجتهاد الفقهي الخاص، إذا كان حافظًا مقرئًا نحويًا فقيهً، ومع ذلك فقد انتسب إلى أحد المذاهب الفقهية السنية، وقد اختلف المؤرخون والعلماء في مذهب الشاطبي، فذكر ابن الصلاح، وتاج الدين الأسنوي أنه كان شافعيً، وقد وضعوه في طبقات الشافعية، لكننا وجدناه عند (ابن فرحون) يذكره في طبقات المالكية، وابن الملقن..، ونحن أمام هذا التعارض لا يسعنا إلا التوفيق بين الرأيين، فنقول أنه كان في أول أمره مالكيًا ( وذلك في فترة حياته بالأندلس)، أما بعد قدومه مصر فقد سلك المذهب الشافعي..
وهذا على عكس مذهبه العقدي، إذ على الرغم من أن أحدًا ممن ترجم له لم يفصل الأمر في عقيدته، إلا أن هناك إشارات في طبقات الشافعية تظهر أنه كان أشعريً، وانتساب الشاطبي إلى الأشاعرة ليس مستغربً، فمذهب أبي الحسن الأشعري كان قد انتشر في المغرب على يد ( القلانسي ) في تلك الفترة، كما انتشر بعد ذلك في مصر في عهد صلاح الدين الأيوبي، بعد إسقاطه الحكم الشيعي فيه.
آراء العلماء فيه:
هذا وقد أفاض العديد من العلماء في الحديث عنه: فنجد ابن خلكان يتحدث عنه في وفيات الأعيان فيذكر عنه: صاحب القصيدة التي سماها حرز الأماني ووجه التهاني في القراءات، وعدتها ألف ومائة وثلاثة وسبعون بيتا، ولقد أبدع فيها كل الإبداع، وهي عمدة قراء هذا الزمان في نقلهم، فقل من يشتغل بالقراءات إلا ويقدم حفظها ومعرفتها، وهي مشتملة على رموز عجيبة وإشارات خفية لطيفة، وما أظنة سبق إلى أسلوبها، وقد روي عنه أنه كان يقول: لا يقرأ أحد قصيدتي هذه إلا وينفعه الله عز وجل بها، لأني نظمتها لله تعالى مخلصا في ذلك. ونظم قصيدة دالية في خمسمائة بيت من حفظها أحاط علما بكتاب التمهيد لابن عبد البر.
وللذهبي في ( سير أعلام النبلاء): الشيخ الإمام، العالم العامل، القدوة، سيد القراء، أبو محمد، وأبو القاسم القاسم بن فيره بن خلف بن أحمد الرعيني، الأندلسي، الشاطبي، الضرير، ناظم الشاطبية والرائية.
وذكره أبو عمرو بن الصلاح في طبقات الشافعية.
وتلا ببلده بالسبع على أبي عبد الله بن أبي العاص النفري، ورحل إلى بلنسية، فقرأ القراءات على أبي الحسن بن هذيل، وعرض عليه التيسير، وسمع منه الكتب، ومن أبي الحسن ابن النعمة، وأبي عبد الله ابن سعادة، وأبي محمد بن عاشر، وأبي عبد الله بن عبد الرحيم، وعليم بن عبد العزيز. وارتحل للحج، فسمع من أبي طاهر السلفي، وغيره.
قال الأبار: تصدر بمصر، فعظم شأنه، وبعد صيته، انتهت إليه رياسة الإقراء، وتوفي بمصر في الثامن والعشرين من جمادى الآخرة سنة تسعين وخمس مائة.
قلت: وله أولاد رووا عنه منهم أبو عبد الله محمد.
وكان إذا قرئ عليه الموطأ والصحيحان، يصحح النسخ من حفظه، حتى كان يقال: إنه يحفظ وقر بعير من العلوم.
قال ابن خلكان: قيل: اسمه وكنيته واحد، ولكن وجدت إجازات أشياخه له: أبو محمد القاسم. وكان نزيل القاضي الفاضل فرتبه بمدرسته لإقراء القرآن، ولإقراء النحو واللغة، وكان يتجنب فضول الكلام، ولا ينطق إلا لضرورة، ولا يجلس للإقراء إلا على طهارة.




المقري ( نفح الطيب): " كان إمامًا عالمً، ذكيًا كثير الفنون، منقطع القرين، رأسًا في القراءات، حافظًا للحديث "
و قال ابن الصلاح في طبقاته: " كان أحد القراء المجودين، والعلماء المشهورين، والصلحاء الورعين، صنف هذه القصيدة التي لم يُسبق إلى مثلها، ولم يلحق بما يقاربه، (يقصد المنظومة )، قرأ عليه الأعيان والأكابر،ولم يكن بمصر في زمنه مثله في تعدد فنتونه وكثرة محفوظه "
ـ كما ذكره الحموي فقال: " كان رجلاً صالحًا صدوقًا في القول، مجدًا في الفعل، ظهرت عليه كرامات الصالحين.."
ورثاه الجعبري ( عن كنز المعاني في شرح حرز الأماني ) فقال:
إمامٌ فريد بارع متورع... صبورٌ طهورٌ ذي عفاف مؤيـد
زكا علمه فاختاره الناس قدوةً... فكم عالم من دره متقلد
هنيئًا ولي الله بالخلد ثاويُ... بعيش رغيد في ظلال مؤبد
عليك سلام الله حيًا وميتً.... وحييت بالإكرام يا خير مرشد
ـ وعن مؤلفاته، قال ابن الجزري: " ومن وقف على قصيدته علم مقدار ما آتاه الله في ذلك، خصوصًا اللامية ( يقصد حرزالأماني) التي عجز البلغاء من بعده عن معارضتها،فإنه لا يعرف مقدارها إلا من نظم على منوالها ( نظم ابن الجزري على منوالها ) أو قابل بينها وبين ما نظم على طريقه، ولقد رزق هذا الكاتب من الشهرة والقبول ما لاأعلمه لكاتب غيره في هذا الفن، فإنني لا أحسب أن بلدًا من بلاد الإسلام يخلو منه. بل لا أظن أن بيت طالب علم يخلو من نسخة به "



كان الإمام الشاطبي كثير الفنون، واسع العلوم، متبحرًا في علوم الشريعة واللسان العربي، فقد كان الشاطبي إمامًا في القراءات والتفسير ـ كما ذكرنا ـ وكذالك في النحو واللغة، والحديث، والتفسير، كما كان أديبًا شاعرً... وعمومًا فقد أخذ الشاطبي ـ رحمه الله ـ من كل فن بطرف وشارك في أغلب علوم عصره، وكان رحمه الله قد اجتمعت فيه مقومات الاجتهاد الفقهي الخاص، إذا كان حافظًا مقرئًا نحويًا فقيهً، ومع ذلك فقد انتسب إلى أحد المذاهب الفقهية السنية، وقد اختلف المؤرخون والعلماء في مذهب الشاطبي، فذكر ابن الصلاح، وتاج الدين الأسنوي أنه كان شافعيً، وقد وضعوه في طبقات الشافعية، لكننا وجدناه عند (ابن فرحون) يذكره في طبقات المالكية، وابن الملقن..، ونحن أمام هذا التعارض لا يسعنا إلا التوفيق بين الرأيين، فنقول أنه كان في أول أمره مالكيًا ( وذلك في فترة حياته بالأندلس)، أما بعد قدومه مصر فقد سلك المذهب الشافعي..
وهذا على عكس مذهبه العقدي، إذ على الرغم من أن أحدًا ممن ترجم له لم يفصل الأمر في عقيدته، إلا أن هناك إشارات في طبقات الشافعية تظهر أنه كان أشعريً، وانتساب الشاطبي إلى الأشاعرة ليس مستغربً، فمذهب أبي الحسن الأشعري كان قد انتشر في المغرب على يد ( القلانسي ) في تلك الفترة، كما انتشر بعد ذلك في مصر في عهد صلاح الدين الأيوبي، بعد إسقاطه الحكم الشيعي فيه.
وله ـ رحمه الله ـ شعر كثير، يدور في الحكمة، وإن كان من الشعر الجزل الصعب، الذي يحتاج إلى بصر وحسن استخراج واستنباط، كما قال الحموي ( معجم الأدباء) عن شعره: " عقد صعب لا يكاد يفهم! "



ظل الشاطبي في القاهرة يقيم حلقته في مدرسته، ويلتف حوله تلاميذه النابهون من أمثال أبي الحسن على بن محمد السخاوي، وكان أنبغ تلاميذه، وانتهت إليه رئاسة الإقراء بعد شيخه، وأبي عبد الله محمد بن عمر القرطبي، وأبي عمرو عثمان بن عمر بن الحاجب وغيرهم كثير. ولم تطل بالشاطبي الحياة، حيث تُوفي وعمره اثنان وخمسون عامًا في (28 من جمادى الآخرة 590هـ= 20 من يونيو 1194م)، ودفن في تربة القاضي الفاضل بالقرب من سفح جبل المقطم بالقاهرة. رحمه الله وجزاه عما قدم لهذا العلم خير الجزاء.



ابن الجزري: غاية النهاية في طبقات القراء ـ تحقيق ج برحستراسر ـ دار الكتب العلمية ـ بيروت ـ (1402 هـ= 1982م).
شمس الدين الذهبي: معرفة القراء الكبار ـ تحقيق بشار عواد معروف وآخرين ـ مؤسسة الرسالة بيروت ـ بدون تاريخ.
عبد الوهاب السبكي: طبقات الشافعية الكبرى ـ تحقيق عبد الفتاح محمد الحلو، ومحمود محمد الطناجي ـ هجر للطباعة والنشر والتوزيع ـ القاهرة ـ (1413 هـ= 1992م).
ابن خلكان: وفيات الأعيان ـ تحقيق إحسان عباس ـ دار صادر ـ بيروت ـ (1398هـ= 1978م).
الإسنوي: طبقات الشافعية ـ تحقيق عبد الله الجبوري ـ رئاسة ديوان الأوقاف ـ بغداد ـ 1391م.
أحمد اليزيدي: الجعبري ومنهجه في كنز المعاني في شرح حرز الأماني ـ وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية ـ الرباط ـ (1419هـ= 1998م).
شوقي ضيف: عصر الدول والإمارات (مصر ـ سوريا) دار المعارف ـ القاهرة ـ 1984م.
الإمام الشاطبي.. (سيد القراء) ـ إبراهيم الجرمي ـ سلسلة أعلام المسلمين ـ دار القلم دمشق ـ 2000.
<

من مصادر الدراسة:

وفاته:

شخصيته العلمية:

وقال عنه علماء زمانه:

شخصيته العلمية:

مناقبه:

منظومة الشاطبية:

شيوخه:

نشأته وتربيته:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الإمام الشاطبي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
https://bahaj.ahlamontada.com :: الاقسام الاساسية :: ..::: مجالس الشريعة والحياة :::..-
انتقل الى: