ابو عبدالعزيز مدير عام الموقع
عدد الرسائل : 561 العمر : 47 تاريخ التسجيل : 29/10/2007
| موضوع: من حكم الصالحين أقسام محاسبة النفس الثلاثاء 29 ديسمبر - 4:52 | |
|
[size=21]أقسام محاسبة النفس قال تعالى : ( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ) ]الحديد:16 [ محاسبة النفس نوعان: * النوع الأول: محاسبة النفس قبل العمل ، وهو أن يقف العبد عند أول همه وإرادته، ولا يبادر بالعمل حتى يتبين له رجحانه على تركه. قال الحسن رحمه الله: رحم الله عبدًا وقف عند همه، فإن كان لله مضى، وإن كان لغيره تأخر. * النوع الثاني: محاسبة النفس بعد العمل. وهو ثلاثة أنواع: أحدها: محاسبة النفس على طاعة قصرت فيها في حق الله تعالى، فلم توقعها على الوجه الذي ينبغي. الثاني: أن يحاسب نفسه على كل عمل كان تركه خيرًا من فعله. الثالث: أن يحاسب نفسه على أمر مباح أو معتاد لِمَ فعله؟ وهل أراد به الله والدار الآخرة؟ فيكون رابحًا، أو أراد به الدنيا وعاجلها؟ فيخسر ذلك الربح ويفوته الظفر به. بكيت على الشباب بدمع عينى ومنتحبا فما أغنى النحيب فيا ليت الشباب يعود يوما فأخبره بما فعل المشيب الأسباب المعينة على محاسبة النفس هناك بعض الأسباب التي تعين الإنسان على محاسبة نفسه وتسهل عليه ذلك، منها: 1 - معرفته أنه كلما اجتهد في محاسبة نفسه اليوم استراح من ذلك غدًا، وكلما أهملها اليوم اشتد عليه الحساب غدًا. 2 - معرفته أن ربح محاسبة النفس ومراقبتها هو سكنى الفردوس، والنظر إلى وجه الرب سبحانه، ومجاورة الأنبياء والصالحين وأهل الفضل. 3 - النظر فيما يؤول إليه ترك محاسبة النفس من الهلاك والدمار، ودخول النار والحجاب عن الرب تعالى ومجاورة أهل الكفر والضلال والخبث. 4 - صحبة الأخيار الذين يحاسبون أنفسهم ويطلعونه على عيوب نفسه، وترك صحبة من عداهم. قال أحد الصالحين يوصى ابنه: إذا عرضت لك صحبة الرجال فاصحب من اذا صاحبته زانك، وإذا ممدت يدك بخير مدها، وان راى منك حسنة عدها، وان راى منك سيئة سدها، وإذا سألته أعطاك، وإذا قلت صدق قولك قال أحد الحكماء: إن صاحبت فصاحب الأخيار، فإن الفجار صخرة لا يتفجر ماؤها، وشجرة لا يخضر ورقها، وأرض لا ينبت غرسها، وقال: لا تصحبن خمسة ولا تتخذهم لك إخوانا: الفاسق فإنه يبعك بأكلة فما دونها، والبخيل فإنه يخذلك بماله وأنت أحوج ما تكون إلى معونته.، والكذاب فإنه كالسراب يبعد عنك القريب ويدنى البعيد ، والاحمق فإنه يريد أن ينفعك فيضرك ، وقاطع الرحم فإنه ملعون فى كتاب الله. 5 - النظر في أخبار أهل المحاسبة والمراقبة من سلفنا الصالح. 6 - زيارة القبور والتأمل في أحوال الموتى الذين لا يستطيعون محاسبة أنفسهم أو تدارك ما فاتهم. 7 - حضور مجالس العلم والوعظ والتذكير فإنها تدعو إلى محاسبة النفس. 8 - قيام الليل وقراءة القرآن والتقرب إلى الله تعالى بأنواع الطاعات. 9 - البُعد عن أماكن اللهو والغفلة فإنها تنسي الإنسان محاسبة نفسه. 10 - ذكر الله تعالى ودعاؤه بأن يجعله من أهل المحاسبة والمراقبة، وأن يوفقه لكل خير. 11 - عدم حسن الظن الكامل بالنفس؛ لأن ذلك ينسي محاسبة النفس ويجعل الإنسان يرى عيوبه ومساوئه كمالاً. قال الحسن البصري: يا ابن آدم إنما أنت عدد فإذا مضى يومك فقد مضى بعضك، إنما الدنيا حلم والآخرة يقظة والموت متوسط بينهما ونحن فى أضغاث أحلام، من حاسب نفسه ربح، ومن غفل عنها خسر، ومن نظر فى العواقب نجا، ومن أطاع هواه ضل، ومن حلم غنم، ومن خاف سلم، ومن اعتبر أبصر، ومن أبصر فهم، ومن فهم علم، ومن علم عمل، فإذا ذللت فارجع، وإذا ندمت فأقلع، وإذا جهلت فأسأل، وإذا غضبت فأمسك، وأعلم أن خير الأعمال ما أكرهت عليه النفوس كيفَ أحاسبُ نفسي ؟ سؤالٌ يترددُ في ذِهن كل واحدٍ بعدَ قراءةِ ما مضى . وللإجابة على هذا التساؤل : أن محاسبةَ النفس تكون كالتالي : أولاً : البدءُ بالفرائض ، فإذا رأى فيها نقصٌ تداركهُ . ثانياً : النظرُ في المناهي ، فإذا عرَف أنه ارتكب منها شيئاً تداركه بالتوبةِ والاستغفارِ والحسناتِ الماحية . ثالثاً : محاسبةُ النفس على الغفلةِ ، ويَتَدَاركُ ذلِك بالذكرِ والإقبالِ على ربِ السماوات ورب الأرض رب العرش العظيم . رابعاً : محاسبةُ النفس على حركاتِ الجوارح ، وكلامِ اللسان ، ومشيِ الرجلين ، وبطشِ اليدين ، ونظرِ العينين ، وسماعِ الأذنين ، ماذا أردتُ بهذا ؟ ولمن فعلته ؟ وعلى أي وجه فعلته ؟ بينما كان أحد الصالحين يمشى ذات يوم من الأيام فوجد رجلا يشوى لحما فى النار فبكى الرجل الصالح فقال له الشواء : ما يبكيك؟ هل أنت محتاج إلى اللحم ، فقال الرجل الصالح : لا . فقال له الشواء : إذن فما يبكيك ؟ فقال الرجل الصالح : إنما أبكى على ابن آدم . يدخل الحيوان النار ميتا وابن آدم يدخلها حيا منقووووووووووول يرحمنا ويرحمكم الله
[/size] | |
|