قبائل اليمن هو مصطلح يشير للقبائل القاطنة ضمن حدود الجمهورية اليمنية و لا يشمل جميع ماعرف تاريخيا بالعرب اليمانية.تعود القبائل إلى جزئين رئيسيين هما كهلان و حمير
و تنقسم إلى أربعة أقسام
همدان و حمير و كندة و مذحج
و قبائل أخرى ليست بنفس التأثير كتميم و الأشراف و الأزد . لا توجد إحصائيات رسمية لكن تشير بعض الدراسات إلى القبائل تشكل حوالي 85% من تعداد السكان البالغ 24,771,809 حسب بعض الإحصائيات فإنه يتواجد مايقارب 200 قبيلة في اليمن و بعضها أحصى أكثر من 400 قبيلة
اليمن أكثر البلدان في المنطقة العربية قبلية وتلعب القبائل دورا سياسيا وإجتماعيا مهما فهي ليست مجرد إنتماء " عرقي " أو تعقب لنسب قديم بقدر ماهي توفير للحماية والمساعدة ماتم إحتياجها. رغم أن القبائل تعود إلى أقسام مشتركة بطبيعة الحال، فإن نسب القبيلة يعد ترفا معرفيا في اليمن فهو ليس بأهمية التحالفات وهذه الطبيعة تظهر بوضوح سواء في تاريخ اليمن القديم أو الحديث في مناطق كثيرة تعد القبيلة وأعرافها قانون المنطقة بسبب الدعم الخارجي الذي تتلقاه بعض القبائل لعرقلة مركزية الدولة وإستمرار إستقلالية القبائل و هو ما تواطئ معه النظام السياسي الحاكم من 1977 فمشايخ القبائل (يقابلها لفظة أقيال في اليمن القديم) لهم الأمر والنهي على قبائلهم بتدخل بسيط من الحكومة إلا أنهم لم يكونوا بمنأى عن القصف والإعتدائات من قبل قوات تابعة للرئيس السابق علي عبد الله صالح خلال ثورة الشباب
تمتلك القبائل في اليمن أسلحة متنوعة مابين خفيفة ومتوسطة وثقيلة نشرت بعض الدراسات أن متوسط إمتلاك السلاح يبلغ ثلاث قطع سلاح لكل مواطن و يعد الكلاشنكوف الأكثر إنتشارا واليمن هو البلد الثاني بعد الولايات المتحدة في نسبة إمتلاك السلاح بين أفراده فيما يقول بعض المراقبون أن نظام علي عبد الله صالح بالغ في تصوير قوة و نفوذ القبائل في اليمن لتحسين صورته كرئيس للبلاد و إستعمالهم كورقة ضغط سياسية
هناك تذمر شعبي من سيطرة مشائخ القبائل على الدولة وإستئثارهم بالقرار السياسي دون بقية الشعب رغم إنقسامته القبلية تعتبر القبيلة اليمنية عبر تاريخ الدولة الحديثة وقبلها، ذات أهمية سياسية في بناء الدولة، وتشكل جزءًا من سلطتها، وتلعب دوراً رئيسياً في صناعة القرار السياسي مع أنها لا تمتلك رؤية للتحول الاجتماعي إلا أنها تمتلك تأثيرا في معارضة أو وقف كل قرار يتعارض مع مصالحها ولطالما كانت فترات الإنحطاط عبر تاريخ اليمن القديم هي الفترات التي تظهر فيه القبائل إستقلاليتها عن مركز الدولة ، فسقوط سبأ وحمير من بعدها لم يحدث إلا بعد الإنقسامات القبلية التي شهدتها تلك الممالك القديمة فرغم جمهورية الدولة ودستورها إلا أن الساحة السياسية والإجتماعية في البلاد لم تتغير كثيرا عن ما كانت عليه أيام التاريخ القديم
علاقة القبائل سائت كثيرا مع نظام علي عبد الله صالح ووقفت القبائل إلى جانب ثورة الشباب وإن لم تبد بوادر على تغيير الهيكلة الإجتماعية للبلاد فقد صرح سنان أبو لحوم وهو شيخ مشايخ بكيل وأبرز القيادات القبلية في تاريخ اليمن المعاصر في لقاء مع قناة الجزيرة قبل ثورة الشباب أن القبائل اليمنية ستبقي على السلاح بحجة أن الحكومة اليمنية لا توفر الأمان للمواطنين فدعم مشائخ القبائل للثورة ناتج عن خلافات قديمة بدأت مع علي عبد الله صالح في تسعينات القرن العشرين و ليس بالضرورة إيمانا منهم بالديمقراطية و قيم حقوق الإنسان [ إضافة أن تأثير الأحزاب السياسية على كثرتها في اليمن ليس بتأثير مشائخ القبائل. وتراجع نفوذ وشعبية المشائخ خلال الثورة أمام المطالب الشعبية بالمساواة وإنهاء المحسوبية ونظام القبيلة الذي يسيطر على اليمن فلم يعد مشايخ القبائل يتحدثون بإسم كافة أبناء القبيلة وظهر إنقسام واضح في بين مشايخ القبيلة الواحدة خلال ثورة الشباب