عدد الرسائل : 255 العمر : 41 تاريخ التسجيل : 04/11/2007
موضوع: أكثر من 7 مليون يمني يحتشدون في جمعة "الإصرار" السبت 16 أبريل - 1:02
ساحة الحرية بتعز - جمعة الإصرار)
احتشد أكثر من 7 ملايين يمني في ساحات الحرية والتغيير في عموم محافظات الجمهورية لأداء صلاة جمعة "الإصرار"، وتشييع عدد من شهداء الثورة.
وأعلن اليمنيون تمسكهم وإصرارهم بمطلب رحيل "علي عبد الله صالح" وكافة حاشيته ورموز حكمه ومحاكمة كل من تورط في سفك دماء المعتصمين سلمياً.
وكعادتها اكتظت ساحة التغيير بصنعاء بالمصلين الذين امتلأت بهم الساحة من جولة كنتاكي جنوبا إلى جولة مذبح في الشمال الغربي لجامعة صنعاء الجديدة، إضافة إلى شوارع المحيطة بالساحة.
وألقى خطيب جمعة الإصرار بصنعاء الشيخ أبو بكر عبيد، وهو من أبناء محافظة عدن، تحدث فيها عن واحدية الثورة اليمنية من المهرة إلى صعدة للمطالبة بإسقاط النظام الأسري المستبد والفاسد.
وقال إن هذه الثورة عمقت اللحمة الوطنية بعد أن كانت مهددة بالتشظي والتشرذم بفعل سياسات النظام الحاكم.
وحث عبيد في خطبته أمام ما يقارب اثنين مليون، على الصمود والإصرار والمرابطة في الساحات حتى يسقط النظام الذي قال إن نهايته باتت قريبة.
وذكر الخطيب الأسباب التي قامت من أجلها الثورة والأهداف التي تنشدها وفي مقدمتها إقامة دولة مدنية وديمقراطية لإرساء دعائم العدل والمساواة وإزالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات، وإنهاء احتكار السلطة والثورة.
وقال "إن نظام سفك الدماء وأخفى جثث الشهداء وعذب الجرحى لا يستحق البقاء ساحة واحدة.
وكان مئات الآلاف قد شيعوا عقب صلاة الجمعة الشهيد "المقدم "عبد الله الشرعبي"، أحد ضباط الفرقة الأولى مدرع، الذي استشهد أثناء ما كان في مهمة أمنية لحماية شباب الثورة.
تعز
وفي مدنية تعز، مراسل الصحوة نت إن نحو مليون ونصف يمني احتشدوا بساحة الحرية لأداء صلاة جمعة الإصرار وتشييع 4 شهداء سقطوا خلال الأيام الماضية.
وفي خطبة جمعة الإصرار أكد الخطيب "ضياء الحق إدريس السامعي" على ضرورة نقل العمل الثوري إلى شتى مناحي الحياة للوصول إلى العصيان المدني الشامل حتى يسقط النظام.
وحمل الخطيب السامعي على "النخاسين وتجار البشر" الذين يسوقون الناس إلى مهرجانات الحاكم مقابل دراهم معدودة".
وقال إن الترحيل والمحاكمة للنظام ورموزه أصبح مطلب شعب، وغير قابل للتفاوض خاصة بعد ارتكابه مجازر دموية أودت بحياة مئات الشهداء وآلاف الجرحى.
الحديدة
وفي مدينة الحديدة قال مراسل الصحوة نت إن مئات الآلاف أدوا صلاة الجمعة في ساحة الحرية أمام حديقة الشعب، وقد امتلأت الساحة والشوارع المحيطة بالمصلين.
ودعا خطيب الجمعة الشيخ "محمد علي عجلان" علي عبد الله صالح للنظر إلى مصارع الطغاة والظلمة والقتلة ممن حوله وهم يسحبون اليوم إلى خلف القضبان ليقتص منهم الشعب جراء ما اقترفوه من ظلم وبغي وقتل وامتهان.
وأضاف عجلان "كنا نتوقع ان يخرج الرئيس صالح خروجا مشرفا من سدة الحكم، إلا أن عقوبة الظلمة قدرية حيث يستدرجهم الله عزوجل من حيث لا يعلمون حتى يخرجهم خروجا مذلا إلى مزبلة التاريخ.
ووصف عجلان ثورة الشباب بأنها "أنظف وأطهر" ثورة في تاريخ اليمن المعاصر، حيث لم يحتمل فيها الثوار طلقة واحدة باتجاه النظام الذي بالمقابل أوغل في قتلهم وقمعهم.
وأكد عجلان حاجة اليمنيين لدولة مدنية تصان فيها الحقوق والحريات وتقام فيها العدالة والمساواة.
وقال إن الشعب اليمني بدى اليوم موحدا أكثر من ذي قبل رغم محاولات النظام المتهرئ إيقاظ العصبيات والفتنة والصراعات في المجتمع اليمني.
إب
وفي مدينة إب تدفق الآلاف إلى ساحة الحرية لأداء صلاة جمعة الإصرار منذ الصباح الباكر من مختلف مديريات المحافظة وقراها.
وتطرق خطيب الجمعة هناك القاضي "حمود الهتار" وزير الأوقاف المستقيل من حكومة صالح، تطرق للنجاحات والإنجازات التي حققتها الثورة حتى الآن والتي من أبرزها القضاء على مشروع التوريث وإلى الأبد، وإعادة الإعتبار لثورة سبتمبر وأكتوبر وتجسيد الوحدة الوطنية بأسمى معانيها إضافة إلى كسر حاجز الخوف لدى اليمنيين.
وحث الهتار المعتصمين على الإستمرار في ساحات الإعتصام مع الحفاظ على سلمية الثورة، مؤكدا بأن النظام يعيش في ساعاته الاخيرة.
كما وجه الهتار رسائل تطمين للأشقاء والأصدقاء تتعلق بتبديد مخاوفهم من الإرهاب ومخاطر القاعدة والفوضى التي يعمل النظام على إذكائها لتخويفهم من مساندة ثورة الشعب.
وخاطب أبناء المحافظات الجنوبية قائلا "انتم اخواننا وسنقف معكم ضد المظالم التي ارتكبت بحقكم، وسنعمل سويا على إعادة الحقوق لأصحابها وتصحيح المسار سويا.
ذمار
وفي ذمار وقف خطيب الجمعة "محمد مفتاح" أمام مئات الآلاف متحدثا عن القيم والأخلاق التي تحلت بها ثورة الشباب والمكاسب التي حققتها حتى الآن.
كما حث المعتصمين على الصبر والثبات حتى تحقيق مطلبهم، داعيا بقية اليمنيين للانضمام لثورة الشعب التي أكد أن نجاحها سيعود بالنفع والخير والسلام لكافة اليمنيين.
وكان مئات الآلاف من أبناء ذمار خرجوا في مسيرة حاشدة قبل صلاة الجمعة جابت شوارع المدينة وعي تهتف بسقوط النظام ومحاكمته، كما أعلن المشاركون رفضهم لاي مبادرات ما لم تنص في بندها الأول على الرحيل الفوري لصالح وحاشيته.
عدن
وفي عدن أدى عشرات الآلاف في كريتر والمنصورة وبقية مديريات المحافظة صلاة جمعة الإصرار، وكانوا قبلها خرجوا في مسيرات حاشدة تطالب بتنحي صالح فورا ومحاكمته على الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب.
ومن المقرر ان تخرج مساء اليوم مسيرات شبابية ونسوية في كريتر والمنصورة، فيما تتواصل الحشود في مخيمات التغيير هناك.
المكلا
وفي المكلا خرج الآلاف من المواطنين عقب صلاة الجمعة 15/4/2011م في مسيرة حاشدة انطلقت من مسجد جامع الشرج تطالب بإسقاط النظام ورحيل صالح رافعين لافتات تدعو إلى محاكمته.
وقد مرت المسيرة بشارع الكورنيش وانتهت لساحة التغيير بكورنيش المكلا للانضمام مع شباب التغيير بحضرموت المعتصمين بالساحة منذ أكثر من خمسة أسابيع.
وقد حاول عدد من البلاطجة الاعتداء على المتظاهرين لتفريق المسيرة دون جدوى، كما حاولوا الاعتداء على المعتصمين بالكورنيش وقد استطاعت قوات الأمن تفريقهم.
وكان قد أعلن المعتصمون بساحة التغيير بكورنيش المكلا عن إقامة فعاليات متميزة يوم الجمعة داعين كل فئات المجتمع التفاعل معها.
البيضاء
وشهدت مدينة رداع مسيرات حاشدة جابت شوارع المدينة مطالبة بالرحيل الفوري لصالح, كما شهدت ساحة أبناء الثوار توافد الآلاف من أبناء المدينة والمناطق المجاورة لأداء جمعة الإصرار.
وفي خطبة الجمعة قال محمد النعماني خطيب الساحة "إن شباب الثورة قالوها بصراحة إن سلاحنا واحد مكون من أربع أحرف" ارحل " تخرس المدافع وتخرس الدبابات .
وأضاف: نقول للذين يندسون بين الناس لتشويش على ثورة التغيير السلمية إن خروجنا ضد هذا النظام هو من أجل إزالة الاستبداد والاستعباد والظلم والطغيان وتحقيق العدالة الاجتماعية.
كما أعلن العميد الركن حسين قحطان ديان وكيل أول محافظة البيضاء انضمامه للثورة، مؤكداً بان النظام عمل على تهميش الكثير من ابناء الوطن ومن ضمنهم ابناء المحافظات الشمالية.
وقال ديان "اننا مع الثورة منذ اول ايامها, وقد عانينا من هذا النظام كثيراً.
لحج
وفي لحج، احتشد آلاف المواطنين في ساحتي الحرية في كل من منطقة كرش ومدينة الحوطة، مطالبين بإسقاط النظام ورحيل الرئيس صالح.
وكان خطيب الجمعة في ساحة الحرية بكرش عز الدين السروري قد خاطب الحاضرين بالقول: إن ثورتكم ثورة قيم وأخلاق ترفض المساومة وأنصاف الحلول، إنها ثورة توحد الجهود لتصنع من المجتمع قوة فاعلة تسطر مواقف تليق بكم أيها الثوار يا من تهزج حناجركم بلحن الانتصار في ميادين الحرية (الشعب يريد إسقاط النظام).
وأشار السروري إلى أن الحاكم ونظامه الفاسد ظل يدير البلاد بالأزمات، نظام متخلف يجيد الكذب والمساومات والمغالطات أكثر مما يعرف عن هموم الوطن والمواطنين .
ودعا السروري إلى مواصلة النضال حتى يسقط النظام وألا ييأس المناضلون إن تأخر النصر فإن ذلك لحكمة إلهية وإن الله سينصر الحق ويدحر الباطل ولو بعد حين.
وكان المصلون قد أدوا صلاة الغائب على أرواح الشهداء الذين سقطوا برصاص نظام صالح في عدد من المحافظات. وقد شهدت مدينة الحوطة وصبر مسيرتين بعد صلاة الجمعة طالبتا برحيل النظام ومحاكمة القتلة ورفض الشباب أي مبادرة لا تطالب بالرحيل الفوري لنظام علي صالح ولا تنص على محاكمة من قتل المتظاهرين سلميا في عدد من المحافظات.
وفي كلماتهم في ساحة الحرية بمنطقة كرش أشادت قيادات في الحراك والمشترك بثورة الشباب. ودعا الدكتور عبد الله بامطرف، رئيس اللجنة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك بالمحافظة، الشباب لأن تكون ثورتهم سلمية حتى لا يمكنوا هذا النظام الفاسد من استخدام العنف. كما أكد بامطرف عن تضرر الجميع من هذا النظام.
ودعا لاصطفاف الجميع في تحقيق هدف واحد هو إسقاط النظام مذكرا بأن القضية الجنوبية سوف تكون أول القضايا التي سيتم مناقشتها وحلها حلا عادلا بما يجسد مبدأ العدل والمساواة والشراكة الحقيقية.
وحذر الأستاذ محمد عبد الله مسعد الأمين العام المساعد للجنة التحضيرية للحوار في المحافظة من الانقسامات التي قال إنها لا تخدم إلا النظام داعيا لتوحيد كل القوى في الساحة والعمل على التوافق الذي يعضد هذه الثورة المباركة والابتعاد عن أي إقصاء لأي طرف .
وكان عدد من المتحدثين قد استنكروا خطابات صالح النزقة التي يتهم فيها مواطنين شرفاء بما لايليق، وعدوا تلك الخطابات دليل إفلاس وتخبط وفقدان توازن جراء ثورة الشباب التغيرية التي عرت هذا النظام وأظهرته على حقيقته السيئة وزلزلت أركانه الصدئة.
كما خردت مسيرات جماهيرية حاشدة في محافظتي صعدة والبيضاء مطالبة برحيل ومحاكمة نظام صالح، ورفضا للمبادرة الخليجية.